وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته إلي الأخت الكريمة صاحبة السؤال الجواب : الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وبعد : للصدقة فضل عظيم قال تعالي ( إن المصدقين والمصدقات وأقرضوا الله قرضا حسنا يضاعف لهم ولهم أجر كريم ) والآحاديث والآيات في فضل الصدقة لاتخفي علي مسلم
يجوز شرعا الرجوع في الصدقة ولكن قبل أن يقبضها الفقير حتي وإن نوى الصدقة وتحدث بذلك لكن لايملكها الفقير إلا بقبضها
وفي دقائق أولي النهي ( من ميز شيئا للصدقة به أو وكل فيه ثم بدا له أن لايتصدق به
سن له إمضاؤه - يعني استحب له التصدق به - مخالفة للنفس والشيطان ولايجب عليه إمضاؤه لانها لاتملك قبل القبض )
وهذا قول أكثر أهل العلم أما بعد أن يقبضها الفقير أو وكيله فلايجوز الرجوع فيها باتفاق أهل العلم روي البخاري عن ابن عباس رضي الله عنهما قال النبي صلى الله عليه وسلم ( العائد في هبته كالكلب يقيء ثم يعود في قيئه ) وفي لفظ ( العائد في صدقته )
قال الحافظ في الفتح ( ... أما الصدقة فاتفقوا علي أنه لايجوز الرجوع فيها بعد القبض ) انتهى من فتح الباري
وفي ضوء ماسبق يتبين أنه يستحب لك إمضاء الصدقة وليس واجبا عليك إلا أن يقبضها الفقير فيحرم حينها الرجوع فيها